لتحصيل مرتفع

والصــلاة والســلام على اشــرف الـمرســلين و رضي الله على الصحابة و التابعين باحسان الى يوم الدين
اخواني أخواتي
أقدم لكم هذا الموضوع الذي يتمحور مضمونه حول الطريق المثلى التي يجب اتباعها من أجل ضمان تحصيب جيد ومرتفع
نحن نعرف أن التعلم لا يحدث إرتجالاً .. وإنما هناك شروط أولية معينة كلما توخاها المتعلم كلما كان أقدر على التعلم، ومعرفة هذه الشروط تساعد على اكتساب الخبرات الجديدة كما تساعد المعلم أيضاً على أداء رسالته التربوية بصورة أكثر فاعلية.


من هذه الشروط الأولية التي تساعد في عملية التعليم:

- شرط التكرار:

وليس المقصود بذلك التكرار الآلي الأعمى، ولكن هو التكرار الموجه الذي ينشد الكمال ويجعل النتيجة آلية وليس العكس.. فلكي يستطيع الطالب أن يحكم حفظ قصيدة من الشعر فإنه لابد من أن يكررها عدة مرات. فتكرار أي سلوك يجعله ثابتاً وكذلك التكرار يؤدي إلى نمو أي خبرة وارتقائها.. وبالتالي يستطيع الإنسان أن يقوم بالأداء المطلوب بطريقة آلية وفي نفس الوقت بطريقة سريعة ودقيقة. مع الاحتفاظ دوماً بإمكانية الزيادة بمستوى الأداء أو الجودة وبمستوى الإضافة الخاصة أو الشخصية التي لاتؤدي إلى جمود العملية التعليمية، فكلما كان التكرار على أساس الفهم وتركيز الإنتباه والملاحظة الدقيقة ومعرفة معنى ما يتعلمه الإنسان كلما كان قادراً على الإبداع والإضافة والوصول إلى التحصيل المرتفع.


- شرط الدافع:

لحدوث عملية التعلم لابد من وجود الدافع الذي يحرك الإنسان نحو النشاط المؤدي إلى إشباع الحاجة .. وهو ما يؤدي إلى شعور الإنسان بالرضا والإرتياح.. الدافع قد يكون ثواباً أو عقاباً، فالثواب والعقاب لهما أثر بالغ في تعديل أي سلوك وضبطه، ولكن ينبغي أن نسعى إلى أن تكون دوافع التعلم مرضية وطيبة. فمن الأفضل أن تتم عملية التعلم في ظروف المرح والشعور بالثقة في النفس بدلاً من الشعور بالخوف والرهبة والعقاب.. لذلك ينبغي أن نعود التلاميذ على التمتع بلذة النجاح وتجنب آلام الفشل.. ومهما يُقال من ضرورة الثواب أحياناً والعقاب أحياناً أخرى فإننا يجب أن نكون معتدلين في كلاهما "لا إفراط ولا تفريط".